«الممر» .. فيلم عن بطولات الجيش المصري يفجر غضب الصحفيين

فيلم الممر .. بطولات الجيش المصري بعد حرب الاستنزاف 
في عرضه الأول على الشاشات المفتوحة أثار فيلم "الممر" موجة عارمة من الغضب في أوساط الصحفيين المصريين الذين اتهم عدد كبير منهم صناع الفيلم بالإساءة إلى صورة الصحفي وتقديمه بشكل لا يليق.
شاهد أيضا:
شاهد أيضا:

فيلم الممر الذي يلقي الضوء على بطولات الجيش المصري في سنوات حرب الاستنزاف عقب نكسة يونيه 1967 قوبل باختفاء بالغ من المشاهدين في عرضه المجاني الأول احتفالا بذكرى انتصارات اكتوبر،لكنه لم يجد الترحيب الكبير عن الصحفيين بسبب ما وصفوه بالسطحية من جانب مخرج العمل شريف عرفة في التعامل مع أحداث تاريخية بهذا الحجم.

وفي الممر قدم عرفة صورة سيئة لصحفي كان يبيع نفسه للراقصات في الكباريهات الشعبية ثم فجأة قرر قبول مهمة رفضها كل زملائه بتغطية أخبار الحرب من على الجبهة.

وأظهرت شخصية الصحفي في الممر والتي قدمها الفنان احمد رزق الصحفي في صورة الجبان الذي يخاف على حياته، بالإضافة إلى سطحيته في الأفكار وعدم معرفته بطبيعة ما يجري على جبهة القتال.

هل عاد أحمد السقا لزوجته .. صورة مسربة من مهرجان الجونة تكشف المستور

أزمة فيلم الممر مع الصحفيين دخل فيها على الخط أعضاء بمجلس نقابة الصحفيين وعدد آخر من الصحفيين الذين اعتبروا ما قدم عن الصحفي في الفيلم سقطة تستحق الاعتذار من جانب صناع الفيلم.

وعلق هاني شمس الصحفي بمؤسسة "أخبار اليوم" على ما تناوله الفيلم عن الصحفي قائلا:" شخصية احسان ملطشة فيلم الممر سقطة لاتغتفر ..من اول اسمه الذي يتشابه مع واحد من اهم الصحفيين والكتاب في تاريخ مصر الاستاذ احسان عبد القدوس وصولا الي مهنته كمراسل حربي وهو موقع عمل فيه عظماء المهنة مثل الاساتذة جمال الغيطاني وعبده مباشر وجمال حمدي ..احسان سقطة لاتغتفر لصناع الممر".


شاهد أيضا:

مينا مسعود يطل على الجمهور العربي لأول مرة عبر فضائية "سي بي سي"

وقالت أميرة أحمد صحفية مستقلة :" صورة الصحفي في فيلم #الممر هي الصورة الذهنية اللي انت عايز تقنع المشاهد بتاع ٢٠١٩ بيها "واحد بيسترزق من اَي اتجاه لحد ما بيحاول يبقى على قدر من المسئولية وهو مادة للضحك والتريقة لأنه دوره لا يرقى لشيء مقارنة ب اللي اهم منه بيعملوه.." .. لكن في الحقيقة مش دي خالص صورة المراسل اللي غطى الحروب وكان له دور في رفع الروح المعنوية للجنود وللشعب في وقت كان مفيش سوشال ميديا وماحدش بيعرف الاخبار غير من الصحف والراديو.

واذا اخذنا في الاعتبار ان حاليا النماذج السيئة هي المتروكة على الساحة عشان مطلوب جدا ان الاعلام ما يبقاش له مصداقية وأشهر النماذج تكون محروقة ولها سوابق من الإفك والتدليس

الا انه مادام الفيلم بيتكلم عن فترة تاريخية مش الزمن الحالي .. يبقى ماكانش فيه داعي تخلط الأوراق لأن المراسل الحربي ما كانش أبدا في الفترة دي إعلامي مهرج نضحك عليه ومصداقيته عليها استفهامات زي توفيق عكاشة وعمرو أديب".

قصة وفاء تقشعر لها الأبدان .. زوجة مصرية تتبرع بـ "كبدها" لزوجها المريض


أما أشرف العمدة أحد الصحفيين المصريين الشباب فقال :" في خطأ كبير اوي حصل في فيلم الممر وهو دور المراسل الصحفي * احمد رزق *، الحقيقه مفيش اي مبرر يخليك تظهر مصور صحفي بالهيافه و السذاجه دي ،المصور الصحفي ف وقت الحرب بيضحي بنفسه علشان صوره تطلع للناس ولا يقل عن أي جندي ماسك سلاح".

وطرح الصحفى محمد الشواف فكرة مغايرة للرد على تشويه المراسل الحربي فى فيلم الممر قائلا:" ممكن حد من الزملاء المحترمين يعمل فيتشرات مع المحررين العسكريين إبان حرب أكتوبر أمثال الأستاذ عبده مباشر الأهرام.. الاستاذ محمد باشا الأهرام اظن ابنته الأستاذة هبة موجودة ممكن الاستعانة بيها .. العظيم الأستاذ جمال الغيطاني وعائلته تحتفظ بكل صغيرة وكبيرة عن هذه المرحلة من حياته ... الأستاذ مرسي عطا الله ولديه الكثير من القصص العظيمة .. الأستاذ محمد عبد المنعم الأخبار.. الأستاذ حمدي لطفي .. الأستاذ صلاح قبضايا.. فاروق الشاذلي".

وأضاف:" هل ممكن يتعمل يؤرخ لدورهم في حرب أكتوبر .. ماذا قدموا .. ماذا شاهدوا.. اكتبوا عن هؤلاء وعما قدموه للوطن وقت الحرب وغيرهم كثر .. بدل ما تقعد تنتقد أحمد رزق وصورة الصحفي في الفيلم .. واجه الفكرة بفكرة .. المحرر العسكري لا يمكن اختصاره في أحمد رزق في فيلم الممر اللي جمع الناس كده وخلانا نحس بعظمة اللي حصل وقت حرب الاستنزاف.. المحرر العسكري وقت حرب أكتوبر كان واحد من أبطال الحرب ولولاهم ما كنا عرفنا حرف عن بطولات الأبطال".