محمد هنيدي والسقا .. رحلة صداقة عمرها 30 عام
تكريم محمد هنيدي
في مهرجان الجونة الأخير فيه مشهد مر كده محدش ركز معاه ولا خد حقه من الاحتفاء اللى يستحقه، ادارة المهرجان لما فكرت السنة دي تكرم نجم الكوميديا محمد هنيدي كانت عاوزة التكريم يكون بشكل مختلف يليق باسم ومسيرة هنيدي، وكانوا عاوزين اللى يسلمه الجايزة ما يكنش شخص عادي، بعد تفكير كتير شافوا انه مفيش أنسب من زميله ورفيق رحلة كفاحه النجم أحمد السقا، الاتنين بدأوا رحلتهم فى التمثيل مع بعض، وبينهم عشرة وعيش وملح، وكانت أفلام زي "صعيدي فى الجامعة الأمريكية" و"همام فى أمستردام" وش السعد عليهم هما الاتنين.
الغريبة ان ادارة المهرجان لما عرضت الفكرة على السقا ، اللى ما بيروحش مهرجانات ولا بيشارك فى حفلات عامة ، لا وكمان عنده فيلم جديد بيصوره، ما اترددش ولو ثانية واحدة انه يكون جنب صديق عمره فى لحظة زي دي، وطلب منهم ان هنيدي ما يعرفش انه هيكون موجود، ولا انه هو اللي هيسلموا الجايزة عشان يعملوا مفاجأة، الأكتر ان السقا وصل الجونة قبل موعد تسليم درع تكريم هنيدي بيومين ، وفضل حابس نفسه 48 ساعة عشان ماحدش يعرف انه موجود ولا الخبر يوصل لهنيدي ويبوظ عليه المفاجأة.
"السقا" لما طلع على المسرح فى حفل ختام المهرجان عشان يقدم هنيدي، كان باين على وشه كمية سعادة غير طبيعية، سعادة حقيقة طالعة من القلب لشخص مبسوط بنجاح صاحبه وعشرة عمره، مش نجم كبير بيقدم درع تكريم لكوميديان من طراز فريد، ولما هنيدي صعد على المسرح السقا وصفه بأنه "رأس الحربة اللي عبر وعدى وراه جيل كامل من الفنانين" ، وده حقيقي فعلا لأن أفلام هنيدي فى نهاية التسعينيات كانت فاتحة خير لعدد كبير من نجوم الشباك وأولهم السقا نفسه.
"السقا" قال كمان :"ليا الشرف ان اقدم درع التكريم لاخويا وصاحبي وحبيبي وعشرة عمري بجد محمد هنيدي" .
المشهد كان فيه معاني جميلة.. ومشاعرة نبيلة.. فيه وفاء الصاحب لصاحبه واعترافه بفضله عليه وعلى غيره من الممثلين، وفيه كمان دعم ومساندة وصون للعشرة.
فى أحيان كتير رزقك فى الحياة ممكن يكون صاحب جدع يقف فى ضهرك ، ووقت ما تحتاجه أول حد تلاقيه بيسندك وياخد بايدك ويطبطب عليك.
x
ليست هناك تعليقات